رسالة من صديقي العزيز مجد رداً على مقالي بعنوان : من هم الأمريكان الكفار؟ ومن هم العربان المسلمين المؤمنين ؟
رسالة وتعليق قيم ارتأيت ان انشره كمقال بحد ذاته نظراً لاهمية ما ورد بهذا التعليق فعلاَ كلام رائع ومنطقي ويكمل ما جاء بمقالي ويضع النقاط عالحروف ويعطي المقال نكهة خاصة. شكراً صديقي العزيز مجد وارجو ان اسمع المزيد من مداخلاتك وتعليقاتك الرائعة والقيمة
انا الان بصدد اعداد مواضيع جديدة كنت قد بدأت كتابتها وساقوم بنشرها بعد الطبع فور عودتي من السفر
بعض العناوين للمواضيع القادمة:
* رحلتي الى الشمال الامريكي
* كيف يصبح المسلم ارهابياً؟
* الاسلام والمرأة؟
* الهوس بالدين؟
* هل سيسقط الاسلام ومتى؟
* من هم الكتاب والمعلقين على موقع الدكتورة وفاء سلطان؟وماذا يقولون؟
* عندما تسير عكس التيار
.......وغيرها من المواضيع للعام القادم
٢٠١١
*
رسالة خاصة للسيد نبيل
Submitted by Majd (not verified) on Sat, 12/11/2010 - 18:36.
تحية محبة واحترام لجميع الأصدقاء الذين أخجلوني بكلماتهم ومشاعرهم التي أعتز بها وأفخر، وأعتبرها مسؤولية ودافعاً للمزيد
*************
السيد نبيل صاحب المدونة المدوية الفريدة:
(Infidels Task Force - ITF)
حاولت ترك التعليق اللآتي ذكره على مدونتك مذيلة لموضوع: من هم الأمريكان الكفار؟ ومن هم العربان المسلمين المؤمنين ؟، ولكن للأسف لم يتم قبول التعليق لتجاوزه الحد المقبول لعدد الأحرف
(لا يمكن قبول HTML خاصتك: Must be at most 4,096 characters)د
وهذا رابط الموضوع لمن يحب الإطلاع:
http://nabilchitown1.blogspot.com/2010/12/blog-post_09.html
فأثار ذلك حنقي وامتعاضي -وعذراً- لعدم معرفتي المسبقة بذلك الشرط أولاً، وثانياً لأن تعليقي حسب رؤيتي مختصر مفيد لا يقبل القص والتشذيب وإلا لَـتشوّه مقصدي ومعناي
وها أنا ذا أنسخ تعليقي هنا في بيت الحرية "موقع تلفزيون دوري" تاركاً هذا التعليق برسم السيد نبيل يتصرف به كما يشاء دون قيد أو شرط لينقله بأدواته إلى موقعه مذيّلاً الموضوع الآنف الذكر وشكراً لجهدك الذي يستحق التقدير
****************
تعليقي
لا يمكنني الحكم على الدول والبلدان بعدلٍ ، مئة بالمئة وبكل حيادية، من خلال ما أقرؤه أو أشاهده في سائل الإعلام، لأنني ببساطة لا أملك أدوات المعرفة الكافية والضرورية، وبالأخص تلك التي تمكنني من سبر ما يحصل ويدور في أروقة السياسة وإدارات الدول،
وإذ لم أملك تلك عناصر المعرفية فلا يحق لي وليس باستطاعتي إطلاق الأحكام والتصنيفات على أحد أو بلد
وإنما أحاول بما يتيح لي ذهني وخلاياي الدماغية وعيني وأذني أن أستقرئ وأستشف بعض الحقائق عن طريق المقارنة والمقاربة والملاحظة الساذجة لبعض الجزئيات التي ستساعدني على محاكمة بسيطة بين دولة كالولايات المتحدة الأمريكية وبين بلاد الشرق العربي وبالأخص بلدان الشرق الأوسط
فكما أورد السيد نبيل في مقارنته الذكية، يظهر لنا الفارق جلياً بين ما يسمّى أمة الكفار وبين معشر المؤمنين
بعيداً عن نظريات المؤامرة وما إلى هنالك فإن من حق كل بلد من البلدان العمل على والتخطيط لـِ : بناء الدولة العصرية الحديثة وتوفير كل عناصر القوة والجاه والرفاه للشعب، ومن حق كل بلد أيضاً أن يعمل ما باستطاعته لخلق نوع من التفوق والسَبَقة، مقارنة وبالتوازي مع بقية بلدان كرتنا الأرضية
ولهذا فلو قلنا أن للولايات المتحدة مصلحة في إبقاء حالة التردي والتخلف والانحطاط والتقسيم، ليس لبلدان الشرق الأوسط فقط، بل لبلدان العالم أجمعين لما توانت قيد أنملة تحقيقاً لمصلحتها في بقائها في طليعة ومقدمة دول العالم ومن كل النواحي
وبالتالي، وحسب قانون داروين للتطور والاصطفاء الطبيعي، يمكننا القول أن "البقاء للأقوى" يمكن أن تنطبق كذلك على الدول والتجمعات البشرية
وبنفس الوقت، فمن حق كل بلد من البلدان بمختلف توجهاتها وأنظمتها وإمكاناتها وحجومها أن تدخل هذه المنافسة العالمية العولمية المحمومة في ميادين التقدم والتطور وإثبات الذات وترسيخ الكينونة والديمومة، وبالخص بعد الثورة التكنولوجية المعلوماتية الاتصالاتية وما وفرته من وسائل التقارب والاحتكاك المباشر بين البلدان، كأفراد وكحكومات
وما أريد الوصول إليه والدلالة عليه ياسادتي أن الكسول المتواني المتواكل المتعصب المتخلف المنغلق سيبقى حتماً ومنطقياً في ذيل القوائم التي تصنَّف بموجبها تراتبية الأمم على سلم التقدم والتحضر وإثبات الذات
فأنا لا ألوم أي بلد آخر لأعلق عليه فشلي ومشاكلي ومآسييّ، و من ثمّ أقول لنفسي أن كل شعوب الأرض متآمرة علييّ وعلى حضارتي وديني وإرثي ومجتمعي ككل
إذا سألنا مواطناً عربياً عادياً (وأغلبهم أميون أو شبه أميون) : ما هو السبب الأول برأيك المسؤول عن حالة الفقر والتخلف والسوداوية التي تتخبط بها كفرد من بلدك؟
لو عملنا إحصائية نموذجية نظيفة لحصلنا على نتيجة قد تصل لأكثر من تسعين بالمائة يقول أصحابها (ويمثلهم هنا المواطن العربي الموصوف سابقاً) أن السياسات الأمريكية الامبريالية الصهيونية الكفرية هي السبب الرئيس فيما به نحن عامهون!!!!
أكاد أجزم أن الدافع الوحيد لمثل هذه الآراء الشائعة في الشارع العربي هو دافع ديني يكفر الآخر ويزرع بذور الشك والريبة والتوجس منه
هل من المعقول أن الولايات المتحدة الأمريكية لو أرادت أن "تضرب الإسلام"، (كما يدّعي ويلعلع البعض)، في عقر داره لتوانت لحظة واحدة عن ذلك وبعدّة ضغطات أزرار؟
المفارقة العجيبة أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر المملكة العربية السعودية كولاية أمريكية إلا قليلاً، ولا أعتقد يختلف اثنان عقلاء على ذلك
لا أظن أن احتلال السعودية أصعب وأعقد من احتلال العراق الذي كاد يمتلك أسلحة للتدمير الشامل، بالإضافة لامتلاكه مخزونات نفطية وباطنية وزراعية ومائية واستراتيجية وعسكرية وعقائدية ربما تفوق ما تمتلكه السعودية وغيرها
هو الضعيف دائماً يأتيك بالحجج الواهية والأسباب البالية لما هو فيه متخبط متشربك
لم يصل العرب في عدائهم المزعوم مع الولايات المتحدة كما وصل إليه ذلك العداء قبل الحرب العالمية الثانية عند الشعب الياباني
ورغم ذلك أخجل أن أطلب من القراء الأعزاء إجراء مقارنة بين أفضل بلد عربي أو إسلامي مفترض، وبين اليابان التي تمتلك الآن مناهل العلم والرقي والتحضر والازدهار
نحن نقول يا شباب، يا متعقلين، يا من ترومون الرفعة والعلا، لا نريدكم أن تنبطحوا وتسجدوا لأمريكا قائدة العالم حالياّ، وتتنكروا لقومياتكم ودياناتكم وتراثاتكم (رغم ترديّها) أمام المارد الأمريكي، وإنما نقول أنه يجب على العاقل أن يعرف قدر نفسه وقيمة ما يمتلكه من أوراق اللعبة الدولية العولمية
رحم الله امرئ عرف قدر نفسه
فلنعمل جميعا يداً واحدة بصمت وعزيمة وروية لنبني أوطاننا على أرض صلبة محترمين بعضنا رافعين مبادئ المساواة فيما بيننا، فليس لمسلم أفضلية على غير مسلم، ولا لعربي أحقية على غير عربي، ولا لرجل رتبة أعلى من امرأة، ولا لأغلبية ممارسة اضطهاد ضد أقلية، لأن المساواة والمحبة والإخلاص بين أفراد أي مجتمع هي أحد أهم الضمانات لبناء الأمجاد لأي دولة من الدول إنْ هي وضعت المجد نصب عينيها
دعونا لا نلوم غيرنا والعيب فينا ومنا وحولنا، يلفّنا لفاً، وأمام أعيننا ولكن كثيرين لا يفقهون ولا حتى يريدون أن يفقهوا
لن ترتقي شعوبنا والإنسان إلا بفصل الدين عن الدولة وتطبيق قانون الدين لله والوطن للجميع أولاً
شكري للسيد نبيل ولجميع القراء المحترمين
مجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
No comments:
Post a Comment