لا عجب ان شعار الاخوان المسلمين يحتوي على القران والسيف معاً
بدانا نلاحظ ونسمع بالاونة الاخيرة والسنوات القليلة الماضية من الاحزاب والتيارات الاسلامية المتشددة والمتزمتة والوهابية والتكفيرية والسلفية والاخونجية , امثال القاعدة وحماس وحزب الله وجبهة العمل الاسلامي , حيث بداوا جميعهم باطلاق شعارات وكلام عن صحوة الامة والعودة الى الخلافة والدين , كما لفتني مؤخرا دعوات ايمن الظواهري الزعيم الثاني في تنظيم القاعدة لتطبيق الاسلام واعتماد الشريعة الاسلامية في عدد من الدول العربية مثل مصر وسوريا والاردن وغيرها. مما اعتبره مجرد احلام واوهام وكلام فارغ وخالي من المضمون والمصداقية والمنطق,هذه الدعوات والشعارات اللتي تطلقها المشايخ والاحزاب والتيارات هي عبارة عن جرعة مركزة من هلوسات هؤلاء الافراد والاحزاب لتخدير عقول الشعوب العربية والمسلمة ودفعها الى المزيد من الاضطرابات والاقتتال والثورات والحروب وما ينتج عنها من جهل وتخلف
وبما ان الارضية او القاعدة الشعبية هي مهيئة وجاهزة ومستعدة لتلقف هذه الدعوات بسبب الفقر والجهل والاحباط الذي يعاني منه الشعب المسلم فهو يتقبل هذه الافكار ويحتضنها, والبعض قد بدا فعلا بتطبيق وممارسة مستلزمات هذه الدعوات على ارض الواقع . وكانت النتيجة ما نشهده اليوم من تغيرات وتحولات في العديد من الدول العربية والاسلامية.
السؤال الان الى متى سيبقى الشعب العربي المسلم على تجاوب مع هذه الافكار والدعوات؟ والى اين ستصل الامور ؟ وهل ستنجح هذه الدعوات ام ستسقط؟ هل سيعاني الشعب العربي والمسلم من المزيد من الياس والاحباط؟ وهل ستتوحد الامة تحت راية الخلافة الاسلامية؟ وهنالك الكثير من الاسئلة . و اذا سالت اي شخص مسلم هذه الاسئلة فالجواب سيكون انه مقتنع ومؤمن وواثق بان كل هذه الافكار ستتحقق وان العودة الى الدين والعودة الى الاسلام هو الحل
لكن قناعتي الشخصية وربما فئة قليلة من المسلمين المثقفين والمتنورين والمنفتحين ترفض هذه الدعوات والافكار وترى فيها المزيد من التدهور والتخلف الاجتماعي, والذي يدفعني للتشكيك بنجاح هذه الافكار والدعوات تجارب الماضي والحاضر من اعتماد الدين منهج وسلوك وطريق في البلدان اللتي اظهرت نتائج سلبية ان لم تكن كارثية , وهناك امثلة كثيرة من افغانستان وايران لغزة والسودان والصومال وغيرها.
شاهدنا امام اعيننا كيف الت الامور وكيف تغيرت الاحوال والاوضاع للاسوأ في هذه البلدان كما راينا سقوط دول مزدهرة ومتطورة ومتحضرة, وراينا كيف اصبحت هذه الدول اليوم تسير باتجاه التدهور والفشل والانحطاط وشعوبها تسير باتجاه اليأس و الجهل والتخلف.
فهل الاسلام هو الحل؟
No comments:
Post a Comment