العلمانية والالحاد
بالتاكيد هناك لبس وخلط بين العلمانية والالحاد, بدات هذه الفكرة تتبلور براسي اثناء مشاهدة المقابلة التلفزيونية للدكتورة وفاء سلطان على قناة الجزيرة, في اثناء الحوار مع الشيخ الذي كان بحالة لا يحسد عليها فقد ظهر عليه مظهر الاسى والاضطراب والارتباك, فلجا لاتهامها بالالحاد وسالها عدة مرات اذا كانت ملحدة ام لا , وحينها ردت عليه بجواب قوي وكنت قد اقتبست هذا القول مرارا بالسابق, فقالت ليس من شانك , كل انسان حر بعقيدته يا اخي اعبد الحجر لكن اياك ان ترميني به. منذ سمعت هذا القول تاكدت ان لا علاقة بين العلمانية والالحاد
فان كانت العلمانية هي مبدا فصل الدين عن الدولة ,فان الايمان بعقيدة معينة هو امر خاص وعلاقة شخصية بين الانسان وما يؤمن به, وعلينا ان نتجنب الخلط بين الاثنين, يعني باختصار العلمانيين ليسوا ملحدين كما يعتقد البعض فهذا المفهوم خاطئ ويجب معالجته الى ان تتغير هذه النظرة الخاطئة, وللتاكيد بان هذا الخلط سائد ويطغي على معظم الناس حتى المثقفين والمتعلمين ولا يقتصر على اتباع ديانة معينة, فقد التقيت مؤخرا مع عدد من اصدقاء الطفولة وايام الدراسة والمرحلة الثانوية و هم جميعا خريجي جامعات الولايات المتحدة وبريطانيا , رجال اعمال واطباء ومهندسين , فقررت ان اثير هذا الموضوع لاكتشف كيف يفكرون وما هو مفهومهم للعلمانية , فعلا صدمت حين وضعت الموضوع بين ايديهم وطلبت ان نتباحث به لمعرفة راي كل واحد منهم, لكن وجدت الكثير من التردد وتجنب عدد لا باس به الدخول بالموضوع وذلك نظرا للخوف والمفهوم الخاطئ ان العلمانية هي الكفر بحد ذاته, فوضعت الحوار بنصاب معين وضمن اسئلة محددة وكانت كما يلي, هل تؤمنون بفصل الدين عن الدولة؟ وما رايكم بالعلمانية؟ وايهما الافضل نظام حكم ديني (شريعة) ام علماني؟طبعا البعض قبل الحوار وعدد منهم فضل النظام الديني واصر على ربط الدين بالدولة وفئة قليلة فضلت الفصل بين الدين والدولة وارتات ان الدين هو سبب الكثير من النزاعات والحروب , وما نشهده اليوم من اقتتال
ما اريد ان اقوله هنا ان التردد من الدخول لمناقشة الموضوع او التهرب وعدم الخوض والاجابة الغير واضحة لاكثرهم على الرغم من انهم حاصلين على اعلى درجات العلم .الخوف هو العامل الرئيسي من ان يتهموا بالكفر, فطريقة تفكير الاغلبية من الناس مبنية على نظام ومفهوم خاطئ, وكما ذكرت ايضا التردد في مناقشة الموضوع لم يقتصر على اتباع ديانة معينة انما شمل اتباع الديانتين الاسلامية والمسيحية, فالجميع تردد وتحفظ ربما لاعتبارات وحساسيات كثيرة ولدتها التربية الخاطئة. بالختام ملاحظة وتنويه ان مؤيدي الدولة الدينية واعتماد الدين كمبدأ لبناء دولة ونظام حكم مستمد من الشريعة كان من بعض اتباع الديانة الاسلامية
يا أيتها الدواء و يا نقية الهواء
يا نجمة السماء و يا رائدة الفضاء
يا شمعة الضياء و يا مودة الصفاء
يا قلم العطاء و يا أمل النساء
يا نجمة المساء و يا سلطانة الوفاء
أنت شمعة * لدروبي المظلمة
أنت ميناء * لسفينتي المحطمة
أنت بلسم * لأحزاني المؤلمة
أنت مدرسة * بمعنى الكلمة
أنت منارة لكل مسلم ومسلمة
روبن هود
لماذا لم تظهري من زمان
لأنك تعرفي قيمة الأنسان
أين كنت من زمان
أنت كل الحب والحنان
كلماتك لنا هي الأمان
أين كنت من زمان
نهدي لك وردة من كل بستان
نحن كلنا جنودك الشجعان
أين كنت من زمان
يا محبوبة كل الأوطان
مصر عراق سورية و عمان
قلمك يمحي كل الأحزان
أين كنت من زمان
يا وفاء يا بنت السلطان
* روبن هود *
No comments:
Post a Comment