بدات يومي هذا بزيارة خاصة لقصر العدل
او المحكمة كما تسمى بالعربي الفصيح
ويا له من شعور . يعني
منذ ان دخلت
بناء المحكمة الضخم اصابني
اكتئاب وشعور غريب عحيب خليط بين الخوف والغضب والحزن . دخلت الى المصعد واول
مشهد كان عدد كبير من الشخصيات الرجال مطقومين باجمل البدلات
ما تقول رايحين على عرس . طبعااصابني قرف ونكد واشمئزاز لان هؤلاء كلهم محامين وقضاة وانا عندي حساسية لهؤلاء. ولست من المعحبين فيهم فمظمهم اغتنو وجمعو ثروة طائلة واموال على
اكتاف الناس المساكين يعني مصو دمائهم
وتذكرت المثل البقول مصائب قوم عند قوم فوائد بصراحة صارت معدتي تقلب خصوصا اني كنت ناوي ومصر ان لا اعين او اوكل محامي واردت تمثيل نقسي وفكرت اني خلال لحظات ساواجه احدهم في قاعة المحكمة امام القاضي. الان يداء يرتفع ويزيد مستوى الخوف والقلق وصارت الافكار تتسارع حتى وصلت سرعة البرق وحاولت اقنع نفسي اني اخطات بعدم تعيين محامي لتمثيلي . دخلت الى قاعة المحكمة ووقفت امام القاضي وعلى الحانب الاخر محامي الادعاءعندها سالني القاضي هل تريد تمثيل نفسك؟ فقلت نعم وفجائة تبدد الخوف وتلاشى كل خوفي وكان الفضل لجهاد علاونة. كيف؟
بصراحة خلال تسارع الافكار كان لجهاد نصيب وفكرت اذا جهاد بواجه مليار ونصف شخص لوحده وبدون خوف وبثقة وهو تمت ادانته من الجميع بدون حكم ومحاكمة وحكم عليه بالاعدام بدون مرافعة يعني مذنب تلقائيا ودون اتهام وبدون جريمة وبدون اثبات وفقط لانه سمح لنفسه ان يفكر ويستعمل عقله ويخرج عن السرب ويقول الحقيقة ورفض ان يكون تابع ورفض ان يرضخ واراد ان يكون حرا طليقا بارائه وافكاره واختياراته واراد ان يحكم عقله وضميره. رفض ان يكون مكبل فكريا وعقليا وحدد اتجاهاته وكان قد رفض التبعية والذل والخنوع . هذا صديقي جهاد الذي وقف وحيد امام مليار ونصف شخص ,هاجموه حاربوه,قطعو رزقه وهددوه . وها هو يكافح ويناضل ,صامد و لا يتنازل ,ويزيد اصرار وثبوت ولا يتزحزح عن افكاره ومبادئه . يعني مشكلتي بسيطة بالمقارنة مع مصيبة صديقي جهاد . هذا الانسان المكافح الجبار الذي تحمل ويتحمل الكثير, تسارعت هذه الافكار براسي وهذا اعطاني جرعة من الجرئة والقوة الغريبة وجعلني اقف واواجه واتحدى وساتابع واناضل واكافح ولن اتنازل عن حقي واختياري. جهاد انت علمتني الكثير ولا زلت اتعلم الكثير منك واريد ان اتعلم المزيد منك يا صاحبي العملاق ,الجبار العبقري والبلى الازرق والنبي ,جهاد لك تحية من القلب ,جهاد انت صديق واخ واشكر الصديقة جانيت اللي عرفتني عالحوار وعلى جهاد علاونة العظيم, مع شكري , تقديري احترامي وتحياتي
No comments:
Post a Comment