جواب المسلمين على حرق القران
بالتاكيد ان ما فعله القس الاميركي تيري جونز عمل استفزازى ومرفوض وغير مقبول وتمت ادانته على اعلى المستويات فى الولايات المتحدة لم يكن هناك اي داعى لحرق القران بغض النظر عن ما يحتوي من ايات تحرض على العنف واقصاء الاخر فكان من الافضل عدم حرقه نظرا لمعرفتنا المسبقة عن كيف ستكون ردة فعل الشارع العربي والمسلم الغاضب واللتي وبكل التوقعات ستكون ردة فعل همجية وعنيفة وسيدفع الابرياء الثمن كما حصل بافغانستان حيث دفع موظفوا الامم المتحدة الثمن حين قتلوا بالعشرات واستمرت اعمال العنف على مدى ايام مع اني لا اعتقد ان عملية الحرق هذه تستدعي قتل ابرياء لم يكن لهم علاقة بما فعله جونز هذه التصرفات الهمجية وردة الفعل العنيفة وقتل الابرياء هي شئ مؤسف ولا ضرورة له
اتسائل لماذا لم يغضب اتباع الديانة المسيحية حين تم حرق الانجيل بالجزائر ولم نسمع باحد جرح او قتل من جراء ذلك ولم نسمع باي اعمال عنف قام بها اتباع الديانة المسيحية كما لم نسمع باي ادانة او شجب من قبل العالم العربي او الاسلامي فقد تم احتواء الخبر وكان شئ لم يحدث فدائما تتم ضبضبة الموضوع ويتم التعتيم الاعلامي او التجاهل التام باعتقادي ان هذا شئ جيد وكان من الاولى ان يتبع ويطبق نفس المبدا على حرق القران تفاديا لاثارة اعمال الشغب والقتل كما حصل في افغانستان اتساءل هل يمكن الربط بين تصرفات المسلمين وما جاء في الكتاب المنزل وهل مفهوم العنف مقبول و هذه التصرفات تعكس ما جاء بالكتاب لذلك هي مبررة ومحللة
نعلم ايضا ان الديانة المسيحية رفضت العنف ودعت الى المحبة والسلام ومسامحة الاعداء وكان السيد المسيح اكبر مثال على المحبة والسلام والتسامح ومحبة الاعداء وتصرفات اتباعه تعكس ما جاء به وما قام من اعمال على الارض فقد نبذوا العنف وتبنوا قضايا حقوق الانسان وبالعودة الى القس جونس وكما ذكرت انا لا اتفق معه بحرق القران ولو اكتفى بالمحاكمة اللتى اجراها بمقاضاة القران و بالادانه مع وقف التنفيذ فربما كانت قد حفظت ارواح الابرياء الذين قتلوا بتقديري ان جونز تصرف بدون وعي او مسؤولية فهو لم يدرك مدى خطورة ما فعله وكيف سيكون الرد فربما لم يتوقع ان يثور اتباع محمد ويفقدوا صوابهم فبالنسبة للمسلمين الدين والنبي والقران خطوط حمراء ولا يسمح بالمساس بهم
No comments:
Post a Comment