سؤال ما هو السبب الحقيقي وراء الهلوسة اللتي تعاني منها الامة هل هي حبوب القذافي ام قران محمد
عندما اطلق العقيد الديكتاتور القذافي التهم على ابناء شعبه بتعاطي حبوب الهلوسة بدانا جميعا نسخر منه ولم ناخذ الموضوع بمحمل الجد لكن بعد اعادة النظر بالامر وبالعودة الى واقع الشعوب العربية المسلمة المعروفة بالخنوع وقبول الامر الواقع وقبول ما يفرض عليهم ان كان بالسياسة او بالعقيدة فنحن تعودنا واصبح امر طبيعي وبديهي ان تقبل الامة ما فرض عليها بدون مساءلة او مراجعة فكيف لنا ان نتصور هذه الثورات اللتي تشهدها المنطقة الموجهة ضد انظمة الحكم لذلك قررت في البحث والتعمق لكي اجد هذا السر الذي دفع هذه الشعوب للثورة على الانظمة واخيرا وجدت الجواب لهذا التساؤل ساقوم بطرح الموضوع للقراء علهم يوافقوني بهذا الراي والتحليل
من المعروف ان العربان حين يتناولون الخمر وان كان كاس او اثنان فهم يصبحون قبضايات وزلم ومراجل وابطال حيث تكاد لا تخلو سهرة طرب وكيف من الطوش والتضارب بالكراسي والزجاجات خصوصا بعد تناول الخمر فهذا اصبح شي عادي جدا وانا شاهدته بام عيني مرات عديدة يعني سبحان الله تاتي الشجاعة واليطولة بعد تناول الكحول فممكن ان العقيد القذافي ومن هذا المنطلق استنتج انه لا بد ان الشعب يتعاطى شئ اقوى واخطر من الكحول حيث وصلت به الشجاعة ليثور هذا الشعب ويبدا بالتمرد على النظام القذافىي وصل الى قناعة بان حبوب الهلوسة والمخدرات قد اعطت جرعة مركزة من الشجاعة لشعبه حتى يثور
اذا نظرنا الى الامر بموضوعية فقد يكون هذا السيناريو والتحليل ممكن لكني وصلت الى استنتاج اخر وهذا رايي الشخصي انا اعتقد بل والاحرى اجزم ان الامر اخطر من كاس نبيذ او كاس منكر او حبوب هلوسة او مخدرات انها الهلوسة بالدين فنحن شاهدنا بالفترة الاخيرة التحول الحاصل بالمنطقة وسيطرة الاحزاب والتيارات الدينية المتشددة بالمجتمعات العربية المسلمة بصورة لم تشهدها المنطقة منذ ايام محمد اي منذ 14 قرن من الزمن هذا الاندفاع والحماس الديني او الهلوسة بالدين هو العامل الرئيسي الذي اعطى جرعة من الشجاعة لشعوب المنطقة حتى تثور بالتاكيد ان الحركات الدينية وعلى راسها حركة الاخوان المسلمين هم وراء بعض هذه الثورات حتى وان لعبوا هذا الدور من وراء الاضواء والكواليس كذلك الامر بالنسبة لظاهرة التشيع او الانتشار الشيعى بالمنطقة فهم ايضا يلعبون دورا مماثلا ويحركون بعض هذه الثورات بنظري الدين اخطر بكثير من الخمر وحبوب الهلوسة والمخدرات فهو ايضا يخدر العقول ويجعلها تتوقف عن العمل وهذا هو ما يحصل في هذه البلدان وما تشهده من اضطرابات وثورات فانكشف هذا السر ولم يعد هناك شك ان الحركات المتطرفة مثل حزب الله وحماس والاخوان وغيرهم من الحركات الاصولية والتيارات الاسلامية المتشددة هي وراء هذه الاضطرابات ان كان بمصر او سوريا او البحرين او اليمن او الاردن او تونس او غيرها من البلدان هذه الحركات التي استغلت بعض الامور المعيشية والفساد و حركات الشباب المطالبة بالحرية والديموقراطية فعملت من وراء الكواليس وبعيدا عن الاضواء لتنفيذ وتمرير مخططاتها تحت غطاء وعناوين اخرى لكي تسقط انظمة الحكم العلمانية وتستبدلها بانظمة اسلامية متشددة
لتاكيد استنتاجي هذا كنت اتابع الاخبار على محطة الجزيرة وجاء خبر من مصر بعد سقوط ورحيل نظام مبارك وتولي الجيش نظام الحكم وهذا الخبر افاد ان عناصر الجيش القت القبض على عدد من الفتيات المتواجدات في ساحة التحرير واجبروهن للمثول لفحص طبي للتاكد من عذريتهن هذا امر خطير ويدل على تدخل سافر بامور الناس الشخصية وهو انتقاص واهانة للمراة المصرية ويدل ايضا على سيطرة الفكر الديني واتجاه المرحلة القادمة وان ما هو ات سيكون اسوء من نظام حكم مبارك
ثورة شباب مصر ومطالبتهم بالحرية قد تسفر وتقود لسيطرة الاخوان على مقاليد الحكم والانتقال من حقبة سيئة يسودها الفساد الى فترة اسوء يسود فيها التسلط الديني وانعدام الحريات وسلب حقوق المراة وعودة للوراء والتخلف والجهل ومزيد من الاضطهاد للاقليات الدينية كالمسيحيين الاقباط وترى البلاد مزيدا من اعمال العنف واراقة لدماء الابرياء وغيرها من السلبيات اللتي تاتي مع اي نطام ديني متشدد مثل طالبان وحماس وحزب الله وما تشهده الجمهورية الاسلامية الايرانية والسودان والصومال وغيرهم
السؤال الان هل هذه الثورات ستحقق احلام الشباب بالعيش بكرامة وحرية ام انها ستسلب منهم هذا الحلم وتدخلهم بدوامة خطيرة ممن التسلط الديني وفقدان الحريات وهل ستكون المراة ضحية هذه الثورات اسئلة كثيرة فهل من جواب
No comments:
Post a Comment